هيفاء وضوء القمر
ضحك القمر وألقى التحية على هيفاء التي كانت تجلس قرب والدها، تقرأ وتدرس بعض الدروس.. لذلك لم تنتبه ولم تلتفت لتجيب القمر الذي استغرب تجاهل هيفاء له..
قال الوالد:
- ما بك يا هيفاء؟؟.. هاهو القمر بكل جماله وبهائه يمد يده ليصافحك.. يا الله ما أجمل القمر.. انظري إليه يا هيفاء.. ردي السلام يا حبيبتي.. سيحزن القمر حين تهملين رد السلام عليه..
ابتسمت هيفاء وقالت:
- لا شك أن القمر جميل يا والدي.. لكن أريد أن أسألك ما الفائدة منه الآن؟؟..
قال الوالد مستغربا:
-القمر يا ابنتي عنوان الليل.. عنوان الجمال والبهجة، انظري كيف ينير السماء فتضحك النجوم وترقص حوله مزغردة.. هل هناك أجمل من القمر.. يا الله ما أحلاه..
قالت هيفاء:
- لكن مع وجود الكهرباء لم نعد بحاجة إليه. هذه هي الحقيقة يا والدي ولن تتغير هذه الحقيقة لأن العلم في تطور مستمر..
نظر الوالد إلى ابنته عاتبا مستا ء.. أراد أن يقول لها أشياء كثيرة عن القمر وفوائده.. لكن قبل أن يفتح فمه كان القمر قد انسحب بهدوء آخذا نوره الفتان الجميل، فأظلمت السماء، وحزنت النجوم، واصبح الجو مليئا بالكآبة.. ارتعشت هيفاء خوفا ورمت نفسها في حضن أبيها وقالت بصوت مليء بالخوف:
- ماذا جرى يا والدي، أصبح الجو مخيفا، كل شيء محاط بالظلمة.. قبل قليل كان كل شيء رائع الجمال فماذا جرى؟؟..
ربت الوالد على كتف ابنته وقال:
- هل عرفت الآن قيمة القمر؟؟!!..
قالت هيفاء:
- نعم يا والدي عرفت.. بالله عليك عد أيها القمر الحبيب.. أعترف أنني كنت مخطئة، وأطلب أن تسامحني..
قال الوالد:
- يبدو أن حزنه كبير لذلك لن يعود هذا المساء..
قالت هيفاء:
- لكن القمر يحب الأطفال يا والدي.. وقد اعترفت بخطئي.. ألا تسمعني يا قمري الغالي، بالله عليك عد..
عندما سمع القمر صوت هيفاء، وعرف أنها حزينة لغيابه، عاد لينير كبد السماء من جديد، وعادت النجوم لترقص وتغني بفرح، قالت هيفاء:
- كم أنت جميل ورائع يا قمري العزيز..
خاطبها القمر قائلا:
- اسمعي يا هيفاء، كل شيء في الدنيا له فائدة، الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا إلا وله وظيفة يؤديها.. وأنا القمر يا هيفاء أما سمعت كم تغنى الشعراء بي؟؟..
قالت هيفاء:
- أنت صديق رائع وجميل ومفيد.. سامحني يا صديقي..
قال القمر:
- أنت صديقتي يا هيفاء، وقد سامحتك منذ البداية.. وثقي أننا سنبقى أصدقاء أوفياء..
ضحكت هيفاء وعادت لدروسها سعيدة مسرورة
ضحك القمر وألقى التحية على هيفاء التي كانت تجلس قرب والدها، تقرأ وتدرس بعض الدروس.. لذلك لم تنتبه ولم تلتفت لتجيب القمر الذي استغرب تجاهل هيفاء له..
قال الوالد:
- ما بك يا هيفاء؟؟.. هاهو القمر بكل جماله وبهائه يمد يده ليصافحك.. يا الله ما أجمل القمر.. انظري إليه يا هيفاء.. ردي السلام يا حبيبتي.. سيحزن القمر حين تهملين رد السلام عليه..
ابتسمت هيفاء وقالت:
- لا شك أن القمر جميل يا والدي.. لكن أريد أن أسألك ما الفائدة منه الآن؟؟..
قال الوالد مستغربا:
-القمر يا ابنتي عنوان الليل.. عنوان الجمال والبهجة، انظري كيف ينير السماء فتضحك النجوم وترقص حوله مزغردة.. هل هناك أجمل من القمر.. يا الله ما أحلاه..
قالت هيفاء:
- لكن مع وجود الكهرباء لم نعد بحاجة إليه. هذه هي الحقيقة يا والدي ولن تتغير هذه الحقيقة لأن العلم في تطور مستمر..
نظر الوالد إلى ابنته عاتبا مستا ء.. أراد أن يقول لها أشياء كثيرة عن القمر وفوائده.. لكن قبل أن يفتح فمه كان القمر قد انسحب بهدوء آخذا نوره الفتان الجميل، فأظلمت السماء، وحزنت النجوم، واصبح الجو مليئا بالكآبة.. ارتعشت هيفاء خوفا ورمت نفسها في حضن أبيها وقالت بصوت مليء بالخوف:
- ماذا جرى يا والدي، أصبح الجو مخيفا، كل شيء محاط بالظلمة.. قبل قليل كان كل شيء رائع الجمال فماذا جرى؟؟..
ربت الوالد على كتف ابنته وقال:
- هل عرفت الآن قيمة القمر؟؟!!..
قالت هيفاء:
- نعم يا والدي عرفت.. بالله عليك عد أيها القمر الحبيب.. أعترف أنني كنت مخطئة، وأطلب أن تسامحني..
قال الوالد:
- يبدو أن حزنه كبير لذلك لن يعود هذا المساء..
قالت هيفاء:
- لكن القمر يحب الأطفال يا والدي.. وقد اعترفت بخطئي.. ألا تسمعني يا قمري الغالي، بالله عليك عد..
عندما سمع القمر صوت هيفاء، وعرف أنها حزينة لغيابه، عاد لينير كبد السماء من جديد، وعادت النجوم لترقص وتغني بفرح، قالت هيفاء:
- كم أنت جميل ورائع يا قمري العزيز..
خاطبها القمر قائلا:
- اسمعي يا هيفاء، كل شيء في الدنيا له فائدة، الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا إلا وله وظيفة يؤديها.. وأنا القمر يا هيفاء أما سمعت كم تغنى الشعراء بي؟؟..
قالت هيفاء:
- أنت صديق رائع وجميل ومفيد.. سامحني يا صديقي..
قال القمر:
- أنت صديقتي يا هيفاء، وقد سامحتك منذ البداية.. وثقي أننا سنبقى أصدقاء أوفياء..
ضحكت هيفاء وعادت لدروسها سعيدة مسرورة