بسم الله الرحمن الرحيم
البومة والأصدقاء
من تأليف: د. طارق البكري
قالت البومة: لا أحد يحبني..
صحيح أنني لست جميلة..
صوتي ليس كتغريد البلابل..
لكن هذا ليس ذنبي.. فلماذا تكرهني الطيور ؟!
البومة تريد مجالسة الطيور لكنها تفر منها لقبح شكلها و ضخامة صوتها …
عاشت البومة وحدها.. تراقب النجوم و الفضاء..
في ليلة كانت السماء صافية..
لاحظت البومة شيئا غريبا لا يكون بمثل هذا الوقت من السنة..
راقبت الرياح … تأملت اتجاهاتها.. تحسست برودتها..
هبت مذعورة تصرخ في كل اتجاه:
يا أيها الطير … قوموا من سباتكم.. الريح تطاركم..
اهربوا إلى الجبل القريب.. هناك عاصفة آتية.. اهربوا قبل أن تداهمكم.. هيا إلى المغاور والكهوف لنحتمي بها..
راحت البومة تصيح وتصيح حتى أيقظت كل الطيور وفرت هاربة نحو الجبل..
بعد دقائق قليلة عصفت الريح.. وسمعت الطيور صفيرها..
دمرت الريح العاصفة بيوت العصافير.. قلعت الأشجار الصغيرة.. كسرت الغصون اليابسة الرقيقة..
في الصباح.. تركت العاصفة خرابا كبيرا..
أدركت الطيور أنها لو بقيت نائمة في بيوتها لحملتها الريح معها..
ذهبت الطيور إلى البومة ممتنة شاكرة:
نأسف لأننا عاملناك بقسوة سامحينا أيتها البومة الطيبة..
قال أحد الطيور: اطلبي منا ما تشائين..
قالت: لقد قمت بواجبي..
ثم قالت بصوت منخفض: هل تقبلوني صداقتي ؟؟؟ أنا أحبكم جميعا.. شكلي وصوتي ليسا هما قلبي … أحبكم صدقوني..
دنت الطيور تقبل رأس البومة وقالت: كم أنت طيبة يا صديقتنا الغالية..
قالت بفرح: أنا صديقتكم الغالية !!!!
عاشت البومة بعد ذلك في صداقة دائمة.. وظلت تقوم بواجبها بمراقبة الريح لتحمي الطيور من الأخطار…
البومة والأصدقاء
من تأليف: د. طارق البكري
قالت البومة: لا أحد يحبني..
صحيح أنني لست جميلة..
صوتي ليس كتغريد البلابل..
لكن هذا ليس ذنبي.. فلماذا تكرهني الطيور ؟!
البومة تريد مجالسة الطيور لكنها تفر منها لقبح شكلها و ضخامة صوتها …
عاشت البومة وحدها.. تراقب النجوم و الفضاء..
في ليلة كانت السماء صافية..
لاحظت البومة شيئا غريبا لا يكون بمثل هذا الوقت من السنة..
راقبت الرياح … تأملت اتجاهاتها.. تحسست برودتها..
هبت مذعورة تصرخ في كل اتجاه:
يا أيها الطير … قوموا من سباتكم.. الريح تطاركم..
اهربوا إلى الجبل القريب.. هناك عاصفة آتية.. اهربوا قبل أن تداهمكم.. هيا إلى المغاور والكهوف لنحتمي بها..
راحت البومة تصيح وتصيح حتى أيقظت كل الطيور وفرت هاربة نحو الجبل..
بعد دقائق قليلة عصفت الريح.. وسمعت الطيور صفيرها..
دمرت الريح العاصفة بيوت العصافير.. قلعت الأشجار الصغيرة.. كسرت الغصون اليابسة الرقيقة..
في الصباح.. تركت العاصفة خرابا كبيرا..
أدركت الطيور أنها لو بقيت نائمة في بيوتها لحملتها الريح معها..
ذهبت الطيور إلى البومة ممتنة شاكرة:
نأسف لأننا عاملناك بقسوة سامحينا أيتها البومة الطيبة..
قال أحد الطيور: اطلبي منا ما تشائين..
قالت: لقد قمت بواجبي..
ثم قالت بصوت منخفض: هل تقبلوني صداقتي ؟؟؟ أنا أحبكم جميعا.. شكلي وصوتي ليسا هما قلبي … أحبكم صدقوني..
دنت الطيور تقبل رأس البومة وقالت: كم أنت طيبة يا صديقتنا الغالية..
قالت بفرح: أنا صديقتكم الغالية !!!!
عاشت البومة بعد ذلك في صداقة دائمة.. وظلت تقوم بواجبها بمراقبة الريح لتحمي الطيور من الأخطار…