بسم الله الرحمن الرحيم
الكيفية الصحيحة لفهم القرآن والسنة
إن الحمد لله نحمدة و نستعينة و نستهدية و نستغفرة و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له و أشهد أن محمد عبد الله و رسوله و صفية من خيرة خلقة و حبيبه بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى آتاه اليقين ، اللهم أجزه عنا خير ما جازيت به نبي عن أمته و رسول عن رسالته ثم أما بعد
اكتب لك أخي وأختي إن شاء الله تعالى ما في صدري في موضوع الكيفيه التي نفهم بها القرآن و السنة في عناصر مرتبه
1 ــ هل نحن في احتياج إلى فهم النصوص و تدبرها ؟
2 ــ ما هي الطرق التي نستطيع أن نفهم بها الكتاب و السنة ؟
3 ــ هل توحدت أفكار الصحابه رضوان الله عليهم في فهم نصوص القرآن و السنه ؟
هذه العناصر الثلاثة هي من أهم ما أود أن أشرحه لكم مستعينة بالله تعالى أن يقدرنا على إيضاح ما نقول
أولاً : هل نحن في احتياج إلى فهم النصوص و تدبرها ؟
: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) ) سورة النساء
و : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) ) سورة محمد
وهنا إشارات واضحة كالشمس في أننا نحتاج إلى تدبر ما في القرآن الكريم من نصوص ، محاولة منا إلى معرفة مراد الله من كلامه ، ولكن لا يجب علينا أن نجزم بأن هذا هو المعنى و السبب في ذلك أن الله سبحانه و تعالى يقول (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ) سورة آل عمران و لكن من المستحيل أن نتخلى عن التعلم و الفهم للطرق التي تؤدينا إلى فهم نصوص القرآن لأننا لن نستطيع العيش بدون فهم الكتاب و السنة فالله سبحانه و تعالى قد حذرنا من هذا من أمم حملوا النصوص و لم يفهموا
: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) سورة الجمعه و ينبغي علينا جميعاً أن نحذر من هذا وقد علمنا حبيبنا و سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه يجب علينا أن نهتم بهذا العلم فقال (تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل ) هذه هي أدلة القرآن و السنة على احتياجنا لفهم كتاب الله و مدارسته و التعكف على أخذ العلم منه
ثانياُ ما هي الطرق التي نستطيع ان نفهم بها الكتاب و السنه ؟
1 ــ أولاً التسليم الكامل أن الله سبحانه و تعالى هو الذي يعلمنا و يفهمنا فإذا أردت أن تفهم كلام الله و رسوله فيجب عليك أن تزيد من تقوى الله و تحرص على المراقبة فإن ما عند الله لا يطلب إلا بطاعة الله و هذا هو العنصر الأول و الأهم حيث يقول الله تعالى ( فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ) (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) ) سورة البقرة ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) ) سورة فصلت
2 ــ من خلال بعض معاني المفردات التي يصعب علينا في الوقت الحالي فهم مفرادتها مثل (مُدْهَامَّتَانِ ) سورة الرحمن ، (ضِيزَى ) سورة النجم (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) ) سورة العاديات فيجب علينا هنا من فهم المفردات و التراكيب اللغوية لأن هذا هو لسان العرب و النبي صلى الله علية وسلم نزل للعرب و قد قال تعالى في ذلك (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) سورة إبراهيم و كان النبي صلى الله علية و سلم بدء دعوته من شبة الجزيرة العربيه و كانوا يتحدثون باللغة العربية فنزل القرآن (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) ) سورة الشعراء ففهم مفردات اللغة و كلام العرب و لسان العرب يعتبر من أهم النقاط التي أيضاً يجب علينا أن نهتم بها إذا أردنا الدرجة الأولى من فهم كتاب الله عز وجل
ــ علم اسباب النزول ، و هذا يعتبر أيضاً من الدرجة الثانية لماذا نزلت هذه الآية و في من ، و متى على سبيل المثال لا الحصر
أ ) كان رسول الله يصلي الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب رسول الله منها فنزلت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقال إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين
ب ) رسول الله لما قدم المدينة أمرهم بصيام ثلاثة أيام ثم أنزل رمضان وكانوا قوما لم يتعودوا الصيام وكان الصيام عليهم شديدا فكان من لم يصم أطعم مسكينا فنزلت هذه الآية فمن شهد منكم الشهر فليصمه فكانت الرخصة للمريض والمسافر فأمروا بالصيام قال وحدثنا أصحابنا قال وكان الرجل إذا أفطر فنام قبل أن يأكل لم يأكل حتى يصبح قال فجاء عمر بن الخطاب فأراد امرأته فقالت إني قد نمت فظن أنها تعتل فأتاها فجاء رجل من الأنصار فأراد الطعام فقالوا حتى نسخن لك شيئا فنام فلما أصبحوا أنزلت عليه هذه الآية أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم
ج ) اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت الآية التي في البقرة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير الآية قال فدعي عمر فقرئت عليه قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت الآية التي في النساء يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكان منادي رسول الله إذا أقيمت الصلاة ينادي ألا لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت هذه الآية فهل أنتم منتهون قال عمر انتهينا
ــ و أما التفسير كعلم إذا أردنا أن نعكف عليه فيجب علينا أن نعلم بأن ، التفسير علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه واستمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ
الكيفية الصحيحة لفهم القرآن والسنة
إن الحمد لله نحمدة و نستعينة و نستهدية و نستغفرة و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له و أشهد أن محمد عبد الله و رسوله و صفية من خيرة خلقة و حبيبه بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى آتاه اليقين ، اللهم أجزه عنا خير ما جازيت به نبي عن أمته و رسول عن رسالته ثم أما بعد
اكتب لك أخي وأختي إن شاء الله تعالى ما في صدري في موضوع الكيفيه التي نفهم بها القرآن و السنة في عناصر مرتبه
1 ــ هل نحن في احتياج إلى فهم النصوص و تدبرها ؟
2 ــ ما هي الطرق التي نستطيع أن نفهم بها الكتاب و السنة ؟
3 ــ هل توحدت أفكار الصحابه رضوان الله عليهم في فهم نصوص القرآن و السنه ؟
هذه العناصر الثلاثة هي من أهم ما أود أن أشرحه لكم مستعينة بالله تعالى أن يقدرنا على إيضاح ما نقول
أولاً : هل نحن في احتياج إلى فهم النصوص و تدبرها ؟
: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) ) سورة النساء
و : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) ) سورة محمد
وهنا إشارات واضحة كالشمس في أننا نحتاج إلى تدبر ما في القرآن الكريم من نصوص ، محاولة منا إلى معرفة مراد الله من كلامه ، ولكن لا يجب علينا أن نجزم بأن هذا هو المعنى و السبب في ذلك أن الله سبحانه و تعالى يقول (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ) سورة آل عمران و لكن من المستحيل أن نتخلى عن التعلم و الفهم للطرق التي تؤدينا إلى فهم نصوص القرآن لأننا لن نستطيع العيش بدون فهم الكتاب و السنة فالله سبحانه و تعالى قد حذرنا من هذا من أمم حملوا النصوص و لم يفهموا
: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) سورة الجمعه و ينبغي علينا جميعاً أن نحذر من هذا وقد علمنا حبيبنا و سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه يجب علينا أن نهتم بهذا العلم فقال (تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل ) هذه هي أدلة القرآن و السنة على احتياجنا لفهم كتاب الله و مدارسته و التعكف على أخذ العلم منه
ثانياُ ما هي الطرق التي نستطيع ان نفهم بها الكتاب و السنه ؟
1 ــ أولاً التسليم الكامل أن الله سبحانه و تعالى هو الذي يعلمنا و يفهمنا فإذا أردت أن تفهم كلام الله و رسوله فيجب عليك أن تزيد من تقوى الله و تحرص على المراقبة فإن ما عند الله لا يطلب إلا بطاعة الله و هذا هو العنصر الأول و الأهم حيث يقول الله تعالى ( فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ) (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) ) سورة البقرة ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) ) سورة فصلت
2 ــ من خلال بعض معاني المفردات التي يصعب علينا في الوقت الحالي فهم مفرادتها مثل (مُدْهَامَّتَانِ ) سورة الرحمن ، (ضِيزَى ) سورة النجم (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) ) سورة العاديات فيجب علينا هنا من فهم المفردات و التراكيب اللغوية لأن هذا هو لسان العرب و النبي صلى الله علية وسلم نزل للعرب و قد قال تعالى في ذلك (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) سورة إبراهيم و كان النبي صلى الله علية و سلم بدء دعوته من شبة الجزيرة العربيه و كانوا يتحدثون باللغة العربية فنزل القرآن (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) ) سورة الشعراء ففهم مفردات اللغة و كلام العرب و لسان العرب يعتبر من أهم النقاط التي أيضاً يجب علينا أن نهتم بها إذا أردنا الدرجة الأولى من فهم كتاب الله عز وجل
ــ علم اسباب النزول ، و هذا يعتبر أيضاً من الدرجة الثانية لماذا نزلت هذه الآية و في من ، و متى على سبيل المثال لا الحصر
أ ) كان رسول الله يصلي الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب رسول الله منها فنزلت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقال إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين
ب ) رسول الله لما قدم المدينة أمرهم بصيام ثلاثة أيام ثم أنزل رمضان وكانوا قوما لم يتعودوا الصيام وكان الصيام عليهم شديدا فكان من لم يصم أطعم مسكينا فنزلت هذه الآية فمن شهد منكم الشهر فليصمه فكانت الرخصة للمريض والمسافر فأمروا بالصيام قال وحدثنا أصحابنا قال وكان الرجل إذا أفطر فنام قبل أن يأكل لم يأكل حتى يصبح قال فجاء عمر بن الخطاب فأراد امرأته فقالت إني قد نمت فظن أنها تعتل فأتاها فجاء رجل من الأنصار فأراد الطعام فقالوا حتى نسخن لك شيئا فنام فلما أصبحوا أنزلت عليه هذه الآية أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم
ج ) اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت الآية التي في البقرة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير الآية قال فدعي عمر فقرئت عليه قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت الآية التي في النساء يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكان منادي رسول الله إذا أقيمت الصلاة ينادي ألا لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت هذه الآية فهل أنتم منتهون قال عمر انتهينا
ــ و أما التفسير كعلم إذا أردنا أن نعكف عليه فيجب علينا أن نعلم بأن ، التفسير علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه واستمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ